لمحة عامة

تعد مصادر المياه المتجددة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من بين أدنى المعدلات على مستوى العالم. وتواجه معظم دول المنطقة اختلالاً مزمنًا بين إمدادات المياه المتاحة والطلب المتزايد عليها. ومن المتوقع أن يتفاقم هذا الاختلال بسبب النمو السكاني السريع، والتقدم الاقتصادي، وتغير المناخ، مالم تتخذ تدابير جوهرية لزيادة إمدادات المياه وإدارة الطلب بفعالية. ويرجع نقص المياه في الشرق الأوسط أساسًا إلى عوامل طبيعية مثل محدودية الأمطار وارتفاع درجات الحرارة، إضافة إلى الأنشطة البشرية التي تشمل الإفراط في استغلال المياه الجوفية والممارسات الزراعية غير الفعّالة.

وتتعرض المياه الجوفية، التي تعد مصدرًا رئيسيًا للمياه في المنطقة، للاستنزاف بمعدل ينذر بالخطر. ويزيد تغيير المناخ من تعقيد المشكلة من خلال زيادة وتيرة وشدة موجات الجفاف. كما تثير السدود مخاوف بشأن تأثيرها على تدفق المياه، وتواجه العديد من محطات تحلية المياه الحالية تحديات تقنية تستوجب الصيانة والتحديث، خاصةً مع اقتراب انتهاء عمرها الافتراضي.
للمزيد